اسليدرالأدب و الأدباء

نِبالُ الوصلِ

أحمد الكناني / العراق

أَيُّ خَطِيْئَةٍ تَتَغَنَّجُ فِي رُبُوْعِ يَقِينِي
كَتِلْكَ الّتِي رَمَتْ بِنِبَالِ وَصْلِهَا
هَشِيمَ قَافِيَتِي ,
هَيْفاءُ تَتَزَأبَقُ خَجَلًا
تُدَحْرِجُ رُجُولَتِي فِي لُبِّ زَوْبَعَةٍ
تُرَاقِصُنِي عَلَى نَغْمَةِ القُبُوْلِ ,
أَعْرَاسُ الجِّنِّ غَبْطَةُ خَائِبٍ
مُتَبَطِّنٍ بِعِفَّةِ الإدْرَاكِ
وَهَذَا السَّعِيْرُ يُجَرْجِرُ أَخْيِلَتِي
يَشْتُمُ صَقِيْعَ الطُّرُقَاتِ ,
أُرَبِّتُ عَلَى كَتِفِ الأَنَامِلِ
بِقُبَّعَةِ قَلَمٍ
نَفُدَتْ أَحْبَارَهُ قَيْءَ أَشْعَارِي ,
الدُّرُوْبُ عَطْشَى !
مَسَالِكٌ تَسْتَغْفِلُ البَيَاضَ
بِشَفَّافِيَّةٍ عَرْمَاءَ
أَقْدَامُ المَارَّةِ تَقْرَعُ طُبُوْلَ الحَرْبِ
وَتَحْرُقُ بِمَسِيْرِهَا عُوَذَ النِّسَاءِ !
تَغْرِيْدُ العَنَادِلِ أُمْنِيَاتٌ مُمَوْسَقَةٌ
بِنُوْتَةِ الآهِ ,
يَتَمَايَلُ البَدْرُ عَلَى جُدْبِ وُعُوْدِ اللَّيَالِي البَائِسَةِ
فَيَدُبُّ الخَرَسُ بَعْدَهَا
فِي جَوْفِ الصَّبَاحَاتِ ,
إِللّاكِ وَقَهْرِي !
نَبِيْذٌ يَنْسَالُ فَوْقَ لِحَى الفَجْرِ
يُدَغْدِغُ شُعَيْرَاتِ طَاوِلَتِي
كَأَيِّ سِكِّيْرٍ يَتَحَسَّسُ أَنْفَ نَادِلَةٍ سَمْرَاءَ ,
لَا شَيْءَ يَتْبَعُنِي
غَيْرَ صَرِيْر َأَبْوَابِ الحَانَاتِ
وَضَرْبَ كُؤُوْسِ الأَيَادِي المُرْتَعِشَةِ
عَطَشٌ يَتَدَثَّرُ زَمْجَرَةَ الحَنَاجِرِ
يُكَبِّلُ أَحْلامَ القَصِيْدَةِ
إِنْزِيَاحَاتٌ تُعَرِّي وُجُوْهَ المَرَايَا
تَشْحَذُ مَنَاجِلَ الحَصَادِ
بِوَهْنِ التَّبْجِيْلِ
رِهَانٌ جَمْعِيٌّ لِصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ
لَمْ نَجْنِ إِلّا عَفَنَ مَنٍ ّ
وَدَعْوَةً كَانَتْ تَتَقَافَزُ عَلَى خَطِّ الإسْتِيَاءِ !
عُرُوْجُ بُرَاقٍ تَرَكَ نَبِيّ
يَتَنَدَى زُرْقَةَ الفضَاءَاتِ المُلْتَاعَةِ
قَسْرًا
وَيَحْمِلُ دُعَاءً مَرْهُوْنًا بالخَسَارَاتِ ,
هَا أَنَا أَتَصَبَّبُ القَوَافِي
حَرْفًا بَعْدَ حَرْفٍ
وَنِبالُ وَصْلُكِ المُلْقَاةُ عَلَى مَدِّ شَهْقَتِي
سَأَنْتزعُهَا عَمّدًا
فِي يَوْمِ العِيْدِ

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة